منزل البداية منقرض. وليس بسبب بلاك روك. إذا استمعت إلى الإثارة الساخرة، فالقصة بسيطة: النظام مزور، وصناديق التحوط تشتري كل منزل، وقد تم تسعيرك بسبب جشع الشركات. لكن الواقع أكثر مللا، وإصلاحه أصعب بكثير. في عام 1950، كان المنزل يكلف ثلاثة أضعاف راتبك. اليوم، تكلفة المنزل الوسيط 7 أضعاف (أو 11 ضعف في كاليفورنيا). لكننا لا نشتري نفس المنتج. انظر إلى الرسم البياني أدناه. في عام 1950، كان "الحلم الأمريكي" عبارة عن صندوق من الخشب الرقائقي بمساحة 983 قدم مربع. كان بها غرفتا نوم صغيرتان، وحمام واحد، ولا يوجد تكييف. كان ملجأ، وليس ميزة. اليوم، المعيار "للمبتدئين" يزيد عن 2,700 قدم مربع. نطالب بأسطح من الغرانيت، وكراجات لسيارتين، ونوافذ موفرة للطاقة، وتكييف مركزي. لم نكن فقط نفقر أكثر. تعريفنا ل "الحد الأدنى" أصبح ضخما. ما كان رفاهية في السابق أصبح ضرورة الآن. وهذا جيد، لكنه يثير السؤال المزعج: لماذا لا نعيد بناء الصغيرات؟ لماذا من الصعب في معظم المدن بناء منزل بسيط وبأسعار معقولة على طراز خمسينيات القرن الماضي؟